أكد البروفيسور إيلى جولد رئيس مركز أبحاث "جولد" بواشنطن، والباحث فى العلاقات العربية الأمريكية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مصر تلعب دورًا قياديًا مهمًا ومشاركة الرئيس السيسى الفاعلة فى المحافل الإقليمية والدولية التى نلحظها خلال 9 سنوات رسخت مكانة مصر المحورية ودورها القيادى، لذا فإن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى ضرورية فى أى اجتماع أو مبادرة تمس الأمن العالمى أو الإقليمى، فهى أكبر وأقدم دولة فى المنطقة، ومشاركتها الفاعلة منحت الرئيس السيسى مكانة رجل دولة فى هذا السياق، وقد شاركت مصر منذ فترة طويلة فى تدريبات دفاع جوى وأمن، وتدربت مع الولايات المتحدة وغيرها.
وعن أهمية قمة "جدة للأمن والتنمية" قال إن القمة قدمت فرصة مهمة لمناقشة العلاقات الأمنية الإقليمية، ومن بين أبرز القضايا التى نوقشت القضية الفلسطينية.
أضاف إيلى جولد، فى تصريحاته الخاصة، الرئيس بايدن فى وضع مثير للاهتمام، حيث أدت الحرب فى أوكرانيا وسياساته المتعلقة بالبيئة إلى إبقاء أسعار الطاقة عند مستويات كبيرة. نتيجة لذلك ، فهو غير قادر على زيادة إنتاج النفط فى الداخل ، والآن يجب أن يأتى إلى المملكة العربية السعودية للمطالبة بزيادة إنتاج النفط.وقد استضافت مدينة جدة قم ة الأمن والتنمية اليوم، بمشاركة قادة دول الخليج والرئيس عبد الفتاح السيسى والعاهل الأردنى ورئيس وزراء العراق .
من أبرز أهداف القمة دعم وتعزيز جهود التعاون والتنسيق المستمر بين الشركاء فى ضوء التطورات الإقليمية والدولية الراهنة، وإلى تأكيد الشراكة التاريخية بين هذه الدول المشاركة، وتعميق التعاون المشترك فى مختلف المجالات وصولاً إلى تطوير سبل التعاون والتكامل فيما بين دول القمة، وبناء مشاريع مشتركة تسهم فى تحقيق تنمية مستدامة فى المنطقة، والتصدى الجماعى للتحديات البيئية، ومواجهة التغير المناخى، بما فى ذلك مبادرتى السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر اللتين أعلن عنهما ولى عهد المملكة العربية السعودية، وتطوير مصادر متجددة للطاقة، والإشادة باتفاقيات الربط الكهربائى بين دول مجلس التعاون والعراق والتأكيد على أهمية التعاون الوثيق والرؤى المشتركة حيال عدد من القضايا والأوضاع فى المنطقة.
من جانبه، قال ولى عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان ، فى كلمته أمام قمة جدة للامن والتنمية ، نأمل أن تؤسس القمة لعهد جديد من التعاون المشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين دولنا والولايات المتحدة الأمريكية لخدمة مصالحنا المشتركة وتعزيز الأمن والتنمية فى هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع.